وقال المتحف الأثري في إشبيلية إن عمال البناء عثروا على 19 قارورة فخارية تحتوي على الآلاف من القطع البرونزية القديمة والعملات المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من الفضة، يعود تاريخها إلى نهاية القرن الرابع.
ويعتقد أن النقود قد سكت متأخرة عن ذلك الوقت، وربما تكون قد خزنت لدفع رواتب الجنود أو الموظفين المدنيين.
وقالت مديرة المتحف: "آنا نافارو" إن الاكتشاف الذي وقع في بلدة "توماريس" خارج إشبيلية فريد من نوعه بالنسبة لأسبانيا، وهو ذو قيمة لا تقدر بثمن.
وقالت نافارو للصحفيين إن المتحف قد اتصل بنظرائه في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، للوقوف على مدى أهمية هذا الاكتشاف، واتضح أنه واحد من أهم الاكتشافات عن تلك الفترة.
وصرح مسؤولون من وزارة الثقافة الإقليمية بأن أعمال البناء في الحديقة توقفت لحين مواصلة علماء الآثار الانتهاء من فحص المنطقة، والأواني الفخارية التي عثر عليها 10 منها في حالة سليمة تماما، وكانت تحت الأرض على بُعد متر واحد.
وأضافت نافارو أن القطع التي تمت دراستها حتى الآن تحمل صور الأباطرة قسنطين وماكسيميان، مع مجموعة متنوعة أخرى من الصور التصويرية، وقالت وزارة الثقافة إن النقود التي عثر عليها لا يوجد شبيه لها في مكان آخر من العالم.
وبمجرد أن تنتهي أعمال الفحص سيتم وضع القطع للعرض على الجماهير في المتحف.
يذكر أن الرومان قد بدأوا غزو إسبانيا في عام 218 قبل الميلاد، وحكموا البلاد حتى القرن الخامس.