الى كلِ فتاةٍ ابتليت بحب شابٍ عن طريق الشات ...أقدِم لكِ
هذه الخاطرة لفتاةٍ تائبة...وجدت حلاوة الايمان في حب الرحمان]
~
هذه خواطر فتاة كانت تحب شابا عن طريق النت ،لم يرها ولكنه اوهمها بانه
يحبها ،ولكن بعدما عرفت ان تواصلها معه حرام ...قررت الرجوع الى خالقها
راجية العفو والغفران ،فابدلها الله قلبا مليئا بالايمان...
تقول الفتاة....
كانت أياما جميلة...رائعة...عشت فيها احساسا رائعا ..احسست انني مهمة...لي
قيمة ..هناك من يسأل عني ويحبني..ويغمرني بحنانٍ دافئ.....لكِن ....توقف كل
شيء..كل شيئ ...بقرار اتخذته بعد صراع طويل...لكن أي صراع؟....توقف الصراع
امام شيئ عظيم...هو...رضى الله،،نعم...لم يعد يهمني أي شيئ ...سوى...رضى
الله،،فالاحاسيس الجميلة ماهي الا مجرد هوى وأوهام ..مشاعر نسجتها
الاحلام...أين الواقع ؟ كلمات فقط! اسلوب كلامٍ فقط! جعلني اعجب به!....لا
لا ....لا بد من استخدام العقل الآن ..فالقصة تتطور وتنسج بخيوطٍ وهمية اين
العقل؟...قفي يا عواطِف ..فانتِ كالعواصِف لا تهدئين...أوقفت قلبي ..ونسيت
كل الايام الجميلة..والكلمات المعبرة التي كانت تشعرني بانني
كالأميرة...استيقظت من حلمٍها ...ورجعت الى ربها ..باكية نادِمة..ما الذي
فعلته؟! ...اناااا ؟!!!...انا افعل هذا ! با الهي..لقد جرني الهوى ..أردت
انسانا يحبني ويقدرني ..يسأل عني عندما أغيب..يفتقدني وعندما أرجع يطير
فرحا بعودتي ...لكنها تذكرت ...أن هناك من يحبها اكثر من أي مخلوق في الارض
..اذا غابت وأخطأت ...ينتظِر عودتها بشوق ويسهل لها طريق الرجوع اليه
..وعندما تعود يفرح كثيرا بل اكثر من فرح الام بعودة ابنها بعدما
فقدته....يااااه من هو الذي يحبها هكذا ؟ كل هذا الحب الصافي النقي والأرقى
من أي حب في الوجود؟.....علمت انه...{ الله} الذي لا اله الا هو...دمعت
عيناها بخشوع...ةسارعت الى سجادتها تبكي وتبكي ..والقلب في خضوع..نسيت كل
شيء...واحتقرت نفسها...فقد وجدت اللذة الحقيقية وذاقت حلاوتها ...وجدت الحب
الحقيقي الذي لطالما بحثت عنه دائما...ذاقت حلاوة
الايمان...الصادق..المخلِص...ما أجمله! ما أحلاه!...كيف غفلت عنه كل هذه
السنوات!....قارنت بينه وبين حب الهوى...لا ....فرق عظيـــــم ..وكيف لا
وحبيبها رب العباد..حبيبها الله جل جلاله....يا الاهي سامحني واعفو عني
..أخطأت ياربي لكنني رجعت اليك...ثبتني على الايمان وزد ايماني واملأ قلبي
بحبط يارب ...لكن مذا عن الأحاسيس الجميلة..اين هي؟!...لا ...آسفة فقد
اتخذت القرار وأردت الفرار..من احبال ِ الشيطان...الى حضنِ الايمان..حضنِ
الدفئ والأمان...نعم الأمان...فكّرت....قرّرت...واجهتْ....ثم رحلتْ....لن
تفتقِد احاسيس زمان ..فقد وجدتها الآن ...أسمى وأرقى من حب الانسان...قد
تدمع عندما تتذكر ...وتحزن عندما تتأثر...لكنها ترجع بكل ثبات وبعزيمة ٍ
قوية...وتقول: لن اعود ...لن اعود...فأنا اثِق بالرحمن ...سيعوضني بالحب
والحنان....لا اله الا الله