عدد المساهمات : 367 تاريخ التسجيل : 29/11/2015 العمر : 52
موضوع: علامات الساعة الثلاثاء يونيو 21, 2016 3:01 pm
ترتيب علامات الساعة الكبرى
منهج التفكير يعيش المسلمون حالة من الضعف والتخلّف الحضاري في جميع المجالات وعلى جميع المستويات، ولا يعزى سبب ذلك إلى قلة الموارد البشرية والطبيعيّة، فهي متوفرة ومتجددة وتفوق إمكانات الدول الأخرى المتقدّمة، بل يعود السبب الرئيسي إلى التخلف وطريقة التفكير الرجعية، بعد أن كان المسلمون لقرون طويلة يُقتدى بهم حضاريّاً وفكريّاً، ثم أخذوا بالتردي والانحدار، لذلك فإن الطريق الوحيدة لإعادة الصدارة للمسلمين هو إصلاح منهجهم في التفكير. التفكير المنهجي التفكير المنهجي: يعرف على أنه مجموعة من القواعد العامة والقوانين المنظّمة التي تحكم التفكير وعمليات العقل خلال النظر والبحث في مجال معين. أما التفكير المنهجي في الإسلام: فيعرف على أنّه التفكير الذي ينطلق من ثوابت الوحي الإسلامي، ويحترم ضوابطه وحدوده، ويسعى لتحقيق أهدافه ومقاصده. مصادر التفكير المنهجي في الإسلام العقل، من خلال وظيفة الفهم والتحليل والاستيعاب والاستنتاج والتفكير، فهو مصدر أساسي لإنتاج المعرفة. النظر في الكون، حيث جعله الله مترابط الظواهر ومنتظم السير، ودعا المسلم إلى البحث والتفكر في كيفيّة نشأته وتسخيره وفي آفاقه وعظمة خلقه. الوحي المتمثل في القرآن والسنة، ويعتبر فضلاً من الله تعالى فضّل به على عباده من أجل هدايتهم لطريق الخير والصلاح. الحس، من خلال السمع والبصر والشم واللمس، الذي يرتبط من خلاله الإنسان بالعالم الخارجي فهو المصدر الأول للمعرفة البشريّة. خصائص التفكير المنهجي الإسلامي التعدد والتنوع والشمول، يتضمّنه شمولية الإسلام للدنيا والآخرة، وللعقل والوحي، فالإسلام يدعو المسلم ويحثه على بذل جهده للوصول إلى اليقين، ويقطع الشك والظن. تكامل عالمي الشهادة والغيب، حيث إنّ الشهادة عالم خاص والغيب عالم خاص، ولا يجوز الخلط بينهما؛ لأن الولوج إلى عالم الشهادة يكون بالعقل والحس، أما الولوج إلى عالم الغيب يكون بالوحي. العقلانيّة، حيث يجب تحليل الأمور بشكل موضوعي باستخدام العقل، وتعلم كل ما يؤدي إلى طريق الله ومنهجه. التجديد، والذي يعتبر السبيل لامتداد الدين الإسلامي واستمراره، ويتحقق ذلك من خلال التجديد للأصول بإزالة كل ما علق فيها من آثار سلبية وشوائب. الانفتاح والهيمنة، دعا الإسلام المسلمين إلى الانفتاح على الشعوب والتعارف فيمها بينها، وذلك من أجل التعرف إلى المستجدّات الثقافية والقيمية والاستفادة منها، واستبعاد كل ما فيها من ضرر. الوسطية والاعتدال، فالتفكير الإسلامي المنهجيّ دعا إلى التوزان بين الروح والجسد، وبين الدنيا والآخرة، وبين الحق والباطل. وحدة المعرفة، حيث إن المنهجيّة الإسلامية تنظر إلى المعرفة على أنها متجانسة يتواصل فيها الجميع بعيداً عن التفرقة. الاستناد إلى القيم والمعايير الأخلاقية، كالأمانة العلميّة والنزاهة الفكريّة والدقة والضبط وغيرها.
ما هي علامات يوم القيامة الكبرى
يوم القيامة هو نهاية الحياة الدنيا ونهاية العالم كما نعرفه، ويكون بداية حساب الناس أمام الله سبحانه وتعالى، وسُمِي بهذا الاسم لأن الناس يقومون فيه من موتهم حتى تتم محاسبتهم على أفعالهم. ويوم القيامة لا يأتي فجأة، أي أنه لن ينتهي العالم دون أن ندري، بل إن له علامات كثيرة تسبقه حتى يعرف الناس انه اقترب، أمَّا موعده فلا يعرفه غير الله عزَّ وجل، في قوله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ)، وأيضاً كما جاء في الحديث عندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فقال (وما المسؤول عنها بأعلم من السائل)، ومع ذلك فقد وضَّح لنا رسولنا الكريم أن هنالك علامات ليوم القيامة أو كما تُسمَّى علامات الساعة، وهي على نوعين، علامات الساعة الصغرى وعلامات الساعة الكبرى، ونحن هُنا بصدد الحديث عن العلامات الكبرى ليوم القيامة أو علامات الساعة الكبرى، وهي العلامات التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي روي عن حذيفة بن أسيد الغفاري في صحيح مسلم: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر. فقال " ما تذاكرون؟ " قالوا: نذكر الساعة. قال " إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات ". فذكر الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى عليه السلام، ويأجوج ومأجوج. وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب. وآخر ذلك نار تخرج من اليمن، تطرد الناس إلى محشرهم". عشر آيات ذكرها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام؛ لن تقوم الساعة حتى تظهر جميعها، ولم يأتِ ذِكرها في الحديث على الترتيب، ولم يرد ترتيباً مُعيَّناً لها إلا في بعض العلامات التي تم ذِكرُها متتالية، ولكن العلماء اجتهدوا وقاموا بترتيب هذه العلامات فكان الترتيب كما يلي: 1. خروج المسيح الدجَّال: وأفضل وصفٍ له هو وصف الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (رأيت رجلا جعدا قططا أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن واضعا يديه على عواتق رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا هذا المسيح الدجال)، هو أجعد الرأس أعور العين اليمنى، وسُمِّيَ بالمسيح لأنه ممسوح العين اليمنى؛ ولأنه يمسح الأرض في وقتٍ قصير. ويُعدُّ المسيح الدجَّال من أكبر الفِتَن على مرِّ التاريخ، يخرج ومعه جنة ونار، ناره جنة وجنَّته نار، يدَّعي أنه يُحيي الموتى ولكنه في الحقيقة يجعل الجنَّ يتشكَّل على هيئة الميِّت لِيَفتِن به أهله، وهو مُسلَّطٌ على رجلٍ واحدٍ فقط. 2. نزول سيدنا المسيح عليه السلام: بعد أن يعيثَ الدجَّال في الأرض فساداً؛ يُنزلُ الله سبحانه وتعالى المسيح عيسى بن مريم ليُقاتل الدجَّال، فيُطارده في الأرض حتى يقتله في نهاية المطاف؛ ويعُمُّ الأرض الأمان والسلام لأربعين، ثم يخرج يأجوج ومأجوج. 3. خروج يأجوج ومأجوج: وهم قومٌ محبوسون خلف سدٍّ منيع، يحاولون منذ القِدم أن يحفروا في السدِّ ليخرجوا إلى الناس، وكلما يفتحوا فيه فتحة يتركوها لليوم التالي فيأتون ويحدوها قد أُغلِقت، حتى يأتي يوم يقول لهم قائدهم اتركوها وغداً ان شاء الله نكمِلها، فيأتون في اليوم التالي ويجدونها كما تركوها، فيُكمِلون الحفر حتى يخرجوا. يخرجون على الناس بأعدادٍ كبيرة، حتى أن اولَّهم يمرُّ على بحيرة طبرية فيشرب منها؛ ويأتي آخرهم فيقول كان هُنا ماء. ويعيثون في الأرض فساداً ويقتلون الكثير، وتكون نهايتهم بعد طغيانهم بداءٍ يرسله الله عليهم يُصيب أعناق الخِراف فيموتون، ثم ينزل الله مطراً غزيراً يغسل الأرض من جثثهم التي تفوح رائحتها. 4. خروج الدابة: وهي دابة عظيمة تخرج من الرض وتكلم الناس بلغتهم وتعِظهم كم جاء في قوله تعالى (وإذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلمهم ان الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون)، وإذا رأت كافِراً ختمت على جبينه "كافر" وإن رأت مؤمِناً ختمت على جبينه "مؤمن" حتى أن الناس ينادي بعضهم بعضاً يا مؤمن ويا كافر. وقيل إنها تتزامن مع طلوع الشمس من مغربها ولا يُعرف من يأتي أولاً. 5. طلوع الشمس من مغربها: وهي أن تُشرِق الشمس من المغرب، ويدوم هذا الشروق لمدَّة ثلاثة أيام ثم تعود لتشرق من المشرق، وعند هذه العلامة يُغلقُ باب التوبة، فلا ينفع استغفارٌ ولا توبة بعدها، ولكن لا تنتهي الحياة في هذه المرحلة. 6. ظهور الدخان: وهو دخانٌ كثيف، فيرى الناس ان السماء كلها قد امتلأت بالدخان ويبدؤون بالصلاة والاستغفار والتوبة ولكن لا تنفعهم؛ فقد أُغلِق باب التوبة. 7. حدوث ثلاثة خسوفات: وهي خسوفات عظيمة تبتلع الناس، يحصل واحدٌ في المشرق وواحدٌ في المغرب وواحدٌ في جزية العرب، وهُنا تأتي ريحٌ طيبة تقبض كل من في قلبه لو مِثقال ذرَّةٍ من إيمان، ولا يبقى على الأرض إلا شرار الخلق. 8. نار الحشر: وهي نار تخرج من جهة اليمن تدفع الناس لتحشرهم، وتبقى كذلك حتى يجتمعون في أرض الشام وهي أرض المحشر. هذه عشر علامات، حيث أن كل خسفٍ يعتبر علامة والله أعلم.