فارق السن بين الزوجين

سلام وعليكم
هل توجد مشكلة اذ كان هناك فارق في السن بين الزوجين اكثر من 10 سنوات
وماهي المشاكل النفسيه التي ممكن يعانون منها في حياتهم
ارجو المشاركة

تكثر التضحيات في الحب الصادق وتُكسر الكثير من القواعد التي سنها المجتمع، ما دام الحب عند الكثيرين يفعل الأفاعيل ويقضي على المستحيل، وإن كنا لسنوات نعيش على وقع قصص زيجات نجحت رغم فارق السن الذي يكون أحيانا كبيرا جدا بين الزوجين، لكن العادي والمألوف والمتعارف عليه أن يكون الزوج هو الأكبر سنا، فحتى إن كان هو في الستين وهي في العشرين لا يبدو الأمر مهما، بمرور السنوات وخلال الأعوام القليلة الماضية لم يعد الحب يعترف في كثير من الأحيان بسن المرأة، لتكسر العديد من الزيجات القاعدة ويرتبط الرجل بمن أحبها قلبه حتى وإن كانت تكبره سنا

أختي لا تنسى بأن الرسول صلى الله عليه و سلم تزوج السيدة عائشة رضي الله عنها و بينهما حوالي 40 سنة و قد أحبها و أحبته, و فارق 10 سنوات ليس بالفارق الكبير, مثالا على ذلك عندي صديقة درست معي بينها و بين زوجها تقريبا 18 سنة و بالرغم من ذلك أنجبت طفلين و هي سعيدة مع زوجها, و أنصحك بأن لا تقيسو على تجارب غيركم, و أهم شيء أن يكون التفاهم بين الزوجين من البداية و يوضع النقاط على الحروف من الأول

إن مسألة فارق السن في الزواج هو امر هام للغاية وكثيرا ما نسمع من ان احد الأشخاص تزوج بمن أصغر منه بفرق كبير بالسن سواء أكبر أو أصغر وهو المر الذي يقابله دائما الأهل والمجتمع بالرفض أن فارق السن في الزواج عندما يكون كبيرا اكبر من المعتاد يكون له بعض المزايا وبعض العيوب أيضا

1- من اهم مميزات فرق السن بين الزوجين هو ان احد الطرفين خصوصا غذا كان الزوج يكون اكثر خبرة من الزوجة وبالتالى فإن الطرف الأصغر في العلاقة الزوجية سوف يستفيد من الخبرات الكبيرة للطرف الآخر في الحياة
2- يحاول هنا الطرف الأصغر في العلاقة سواء كان الزوج أو الزوجة أن يظهر أمام الطرف الآخر بكامل صحته ولياقته البدنية وبالتالى فهو يبدأ مثلا في ممارسة الرياضة ويبدأ كذلك في أن يهتم بمظهره اكثر من المعتاد حتى يبدو دائما جميلا في نظر الطرف الثانى

عيوب فارق السن في الزواج
1- عندما يكون الفرق بين الزوجين في السن كبيرا فإن الطرف الأكبر بعد مرور عشر سنوات مثلا يصعب عليه مجاراة شريك حياته سواء في العلاقة الخاصة مثلا أو في الأنشط الاجتماعية المختلفة

2- يحاول الطرف الأكبر في العلاقة أن يغير تفكير ومفاهيم الطرف الأصغر بحجة انه اكبر في السن واكثر خبرة في الحياة وبالتالى فهو يحاول تربية هذا الطرف الصغير حسب معتقداته هو وآرائه وأفكاره هو هذا الأمر الذي لا يتقبله الطرف الثانى في العلاقة في معظم الأحيان

من الصعب جدا ان يتم تحديد فارق سن معين بين الزوجين تنجح معه العلاقات الزوجية وهذا بالطبع يرجع إلى أنه يوجد عدد كبير من الزيجات يكون فرق العمر فيها بين الزوجين كبير ومع ذلك تكون الزيجة مستمرة وناجحة وهناك زيجات لا يكون فيها فرق عمر كبير بين الزوجين ومع ذلك قد تفشل هذه العلاقات وتنتهى بالطلاق وبالتالى فإن اختيار كل من الزوج والزوجة يجب على اقل تقدير ان يكون من نفس الجيل فمثلا الفرق بين كل جيل والآخر هو تقريبا خمسة عشر عاما وبالتالى فيجب ألا يزيد فرق السن بين الزوجين عن خمسة عشر عاما كما ان الزواج لا يكون السن هو المقياس الوحيد الذي يتم الاختيار على بناءه فقط بل يجب ان يكون هناك فكر متقارب ونضوج من كلا من الطرفين وان يكونا ذا اهداف مشتركة وافكار مشتركة وتفاهم وبعد ذلك ياتى تحديد السن بين الزوجين في المرتبة الثانية فكم من كبير في السن وعقله صغير وكم من صغير في السن وعقله كبير

هناك أقدار الهية مكتوب على الانسان ان يعيشها ويعاصرها ليرويها مع الزمن لا الزمان ولا المكان ولا حتى العمر له دخل في نجاح الحياة الزوجية فالسعادة الانسان هو الذي يصنعها لنفسه متى اراد

البنت تنضج جسديا وعقليا في السادسة عشرة من عمرها
اما الشاب لا ينضج الا وهو في الخامسة والعشرين من عمره وهذه حقيقة مؤكدة يراها الكثيرون في المدارس والجامعات ومواقع العمل ..باختصار الفرق العملي بين الزوجين هو عشر سنوات علي اقل تقدير وخمسة عشر علي الاكثر

موضوع: شكرا لارائكم الجمعة يوليو 01, 2016 5:30 pm

شكرا اخواني واخوتي ع ارائكم

فارق العمر الكبير لا يحقق التوافق؛ فطريقة تفكير وأولويات كل واحد منهما تكون مختلفة