أيها الشباب أنتم قوة الأمة وعماد نهضتها

شبابنا إلى أين....!!!            
لقد حرص أعداء الإسلام أشد الحرص على تدمير الشباب المسلم حتى لا تقوم للأمة قائمة ,فالمتأمل اليوم في واقع المجتمع المسلم يدرك الحقيقة ويعي الخطر المحدق بالأمة.
لقد تأثر كثير من شباب المسلم بالغرب فلبس لباسهم وتطبع بطباعهم فمن سلم منهم من المخدرات والمسكرات تشبع بأفكار الغرب وحضارته.
وصور إعلامنا الهابط أن الرجولة في تصفيف الشعر وتنسيق الثياب، والوقوف طويلاً أمام المرآة للظهور بمظهر جذاب. فظهر جيلٌ  من الشباب... شباب مترفون، عابثون ساهون لاهون، تافهون تائهون، يهدرون أوقاتهم في سفاهات، ويضيعون شبابهم في شهوات وملذات، لم يفلحوا في دين ولا دنيا؛ فهم في الدراسة راسبون، وفي العمل فاشلون، وفي الحياة تائهون حائرون، يجلسون على الأرصفة والشوارع، يصدون عن سبيل الله، أو يجلسون أمام البيوت يتتبعون عورات خلق الله، ويتجمعون في الأسواق والمنتزهات لمضايقة النساء وإيذاء المارة.

ألا يعلم شبابنا أن مرحلة الشباب سيسألون عنها يوم القيامة .

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه.) . رواه البزار والطبراني بإسناد صحيح قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (صحيح لغيره) حديث رقم 3595



شباب أطلق العنان لشهواته تضيع لصلوات وتناول للمخدرات والمسكرات واتخاد للخليلات حياتهم حياة بهيمية، وتصرفاتهم تصرفات شيطانية، يسهرون ويسمرون، ويتجملون ويتزينون، ويضحكون ويمزحون، وعلى الخبث وأماكن اللهو يتغاشون ويتهافتون.
لباس فاضح وتسريحات للشعر كأمثال الطيور والحيوانات تسريحة الديك والهدهد لم يعرفوا من هذاين الطيرين سوى التسريحة ونسو أن يكونوا كهدهد سليمان الذي غار  لدين الله فلقد شاهد الهدهد إبان طيرانه قوما يعبدون الشمس ، شاهد هذا المنكر العظيم ، فماذا فعل ياترى ؟ إنه لم يقف موقفا سلبيا ، وإنما ذهب وتحرك وتقصى ، وألقى بالنبأ إلى سليمان عليه السلام ، باذلا بذلك كل وسعه في تغيير المنكر ، وضاربا بذلك أروع المثل في الإيجابية العملية .
إذا قلد الهدهد في الغيرة لدين الله لا في القزعة التي تعلو رأس الهدهد.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه.) . رواه البزار والطبراني بإسناد صحيح قال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (صحيح لغيره) حديث رقم 3595

تأمل كيف أنه يسأل أول ما يسأل عن العمر كله فيما أفناه ولا شك أن الشباب من العمر ولكنه يعود فيُسأل عن الشباب خاصة وذلك لأهميته ولا شك .

أيها الشباب أنتم قوة الأمة وعماد نهضتها، ومبعث عزتها وكرامتها، وأنتم رأس مالها وعدة مستقبلها، أنتم ذخرها الثمين وأساسها المتين، عزكم عزنا، وضعفكم ضعفنا، وخسارتكم خسارتنا؛ فدورم في الحياة دور عظيم . نسأل الله أن يصلح شبابنا وجميع الأمة الإسلامية والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.